ما هو اتجاه تطوير الرافعات الشوكية ذات الوقود المزدوج في العراق؟
 
  إن الاتجاه نحو تطوير الرافعات الشوكية التي تعمل بالوقود المزدوج (عادة غاز البترول المسال/البنزين) في العراق مدفوع بمزيج فريد من العوامل الاقتصادية، وطبيعة النشاط الصناعي في البلاد، والجهود الحكومية الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة.
 
 
رافعة شوكية تعمل بالبنزين رافعة شوكية تعمل بالغاز البترولي المسال رافعة شوكية تعمل بالغاز المسال للبيع رافعة شوكية تعمل بالبروبان السائل
 
  وفيما يلي تحليل للاتجاهات الرئيسية:
 
 
 
1. أهمية حالية قوية بسبب المرونة التشغيلية
تُعد الرافعات الشوكية ثنائية الوقود، التي يمكنها التبديل بين غاز البترول المسال والبنزين، ذات أهمية كبيرة ومن المرجح أن تحافظ على حضور قوي في السوق العراقية، خاصة بالمقارنة مع النماذج الكهربائية البحتة.
 
  التطبيقات الخارجية والثقيلة: تُشكّل قطاعات النفط والغاز والتعدين والمحاجر، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية والإنشاءات الضخمة، جزءًا كبيرًا من احتياجات مناولة المواد في العراق. غالبًا ما تتطلب هذه البيئات الطاقة ومدة تشغيل طويلة وقدرات على الطرق الوعرة، وهي الميزات التي توفرها عادةً شاحنات محرك الاحتراق الداخلي.
 
 
 
  الخدمات اللوجستية والتخزين: تتميز نماذج الوقود المزدوج بالمرونة، مما يسمح باستخدام غاز البترول المسال الأكثر نظافة في المناطق المغطاة أو شبه المغلقة (مع تهوية مناسبة) والبنزين لأقصى وقت تشغيل أو عندما يكون التزود بالوقود باستخدام غاز البترول المسال غير مريح.
 
 
 
  توافر الوقود وموثوقيته: في حين تستثمر الحكومة في توسيع البنية التحتية المحلية للغاز البترولي المسال، يوفر نظام الوقود المزدوج آلية احتياطية أساسية (البنزين) في منطقة حيث قد تكون جودة الوقود والإمدادات المستمرة صعبة في بعض الأحيان، مما يضمن استمرارية التشغيل.
 
 
 
2. تزايد الضغط لاستخدام غاز البترول المسال كبديل أنظف
هناك توجه حكومي ملحوظ لتشجيع استخدام غاز البترول المسال، وهو ما يعود بالنفع المباشر على سوق الوقود المزدوج.
 
  تنويع مصادر الوقود وتوفير التكاليف: تعمل وزارة النفط العراقية بنشاط على توسيع منافذ تعبئة غاز البترول المسال وورش تحويل المركبات في جميع أنحاء البلاد، بهدف تقليل الانبعاثات وتوفير بديل أقل تكلفة للبنزين. ووفقًا للتقارير الأخيرة، تم تحويل عشرات الآلاف من المركبات في العراق للعمل بغاز البترول المسال. يدعم هذا التحول في البنية التحتية والثقافة بشكل مباشر فعالية استخدام غاز البترول المسال للرافعات الشوكية من حيث التكلفة.
 
 
 
  الاعتبارات البيئية: يُعدّ غاز البترول المسال وقودًا أنظف احتراقًا من الديزل أو البنزين العادي، إذ يُنتج انبعاثات ضارة أقل (مثل أول أكسيد الكربون). ويتماشى هذا مع الاتجاهات البيئية العالمية والجهود المحلية لمعالجة مشاكل جودة الهواء، وخاصةً في المراكز الصناعية والحضرية.
 
 
 
3. المنافسة والتوقعات المستقبلية
ورغم قوة نماذج الوقود المزدوج، فإنها تواجه منافسة من النوعين الرئيسيين الآخرين:
 
  منافسة الديزل: لا تزال رافعات الديزل الشوكية خيارًا مهيمنًا للتطبيقات الخارجية الشاقة، وخاصةً في قطاع النفط والغاز الرئيسي، نظرًا لقوتها الخام وعزم دورانها. وسيتميز اتجاه سوق الوقود المزدوج باستمرار المنافسة مع الديزل في قطاع الحمولات المتوسطة إلى الثقيلة.
 
 
 
  الرافعات الشوكية الكهربائية/البطارية الناشئة: يشهد السوق العالمي تحولاً نحو الرافعات الشوكية الكهربائية نظرًا لانخفاض تكاليف صيانتها وانعدام انبعاثاتها. وبينما لا تزال التكلفة الأولية المرتفعة ونقص البنية التحتية الموثوقة لشحنها على نطاق واسع يمثلان عائقين كبيرين في العراق، إلا أن هذا هو الاتجاه العالمي السائد على المدى الطويل. يوفر الوقود المزدوج حلاً وسطًا قيّمًا.
 
 
  —
 
 
  تقدم انبعاثات أقل (على غاز البترول المسال) وتكاليف تشغيل أقل من البنزين النقي، دون الحاجة إلى الإنفاق الرأسمالي والاعتماد على البنية التحتية للكهرباء النقية.
 
 
 
 
  باختصار: سوق الرافعات الشوكية ثنائية الوقود في العراق مهيأ للاستمرار والنمو المعتدل. فهو يُمثل الحل الأمثل الذي يوازن بين الطلب المتزايد في البلاد على معدات مناولة المواد القوية والموثوقة بمحركات الاحتراق الداخلي، والتوجه المتزايد، بدعم حكومي، نحو استخدام غاز البترول المسال (LPG) الأنظف والأكثر فعالية من حيث التكلفة كمصدر رئيسي للوقود.